الموظفون على استعداد لتبني مكان العمل في الميتافيرس مما سيمنح
الشركات فرصةً للخوض في مستقبل العمل
أصبحت الشركات اليوم أكثر تكيّفاً مع نموذج العمل الهجين، وبدأ مكان العمل في
التطور من جديد مع ظهور عالم الميتافيرس. ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها لينوفو، فإن
44% من الموظفين على استعداد للعمل في عالم الميتافيرس ويرون أنه يمكن أن يقدم
مزايا مثل تحسين الإنتاجية في مكان العمل.
وتم تشكيل لجنة رفيعة المستوى في الإمارات العربية المتحدة لرسم
مستقبل الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار في عالم الميتافيرس. وستقيم اللجنة
التي يرأسها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، شراكات عديدة
وستدعم توفير 40 ألف وظيفة افتراضية في غضون خمس سنوات بهدف تعزيز الاقتصاد الرقمي
في البلاد.
ويُعرّف الميتافيرس في المقام الأول على أنه مساحة رقمية
مشتركة تضم تمثيلات رقمية للأشخاص والأماكن والأشياء. ويمكن أن يصبح الميتافيرس في
المستقبل امتداداً ثرياً للعالم المادي بفضل واجهة المستخدم الغنية فيه. ويفتح هذا
العالم للشركات إمكانيات عديدة لإنشاء مكان عمل تفاعلي أكثر قابلية للتطبيق.
ومع ذلك، هناك شكوك حول ما إذا كانت الشركات لديها القدرة
على القيام بذلك، حيث يرى اثنان من كل خمسة (43%) من المشاركين في الاستطلاع أن
أصحاب العمل ليس لديهم أو ربما لا يمتلكون المعرفة أو الخبرة المناسبة لتمكينهم من
العمل في عالم الميتافيرس مستقبلاً.
وقال علاء بواب، المدير العام لدى مجموعة لينوفو لحلول
البنية التحتية في الشرق الأوسط وأفريقيا: "لطالما كانت الإمارات العربية
المتحدة دولة تتطلع إلى المستقبل، حيث بدأت خطط التحول الرقمي لديها في وقت مبكر
من عام 1999. ويعتبر إنشاء هذه اللجنة برهاناً على استمرارية مبادرات دولة الإمارات
ذات الرؤية المستقبلية التي تهدف إلى جعل الدولة مساحة اختبار لأحدث التقنيات
ونماذج الأعمال المستقبلية".
وأضاف: "دفَعَنا الوباء جميعاً للتكيف مع أساليب العمل
الجديدة، حيث اضطرت الشركات إلى التطور وتسريع التحول الرقمي بوتيرة هائلة. ويقدم
عالم الميتافيرس للشركات فرصاً جديدة وأيضاً تحديات تقنية أكثر تعقيداً، مثل
الحاجة إلى المزيد من قوة الحوسبة والأجهزة المتكاملة وحلول تقنية المعلومات الأبسط
والأكثر مرونة".
وأظهرت الدراسة أيضاً أن 51% من الموظفين يوافقون على أن
سرعة تبني الشركات للتقنيات الجديدة هي مؤشر على استعدادها للواقع التقني الجديد
ليصبح الواقع المادي المعزز للميتافيرس.
ويعتقد 44% من المشاركين في الدراسة بأن الميتافيرس سيحسن
إنتاجية عملهم، بينما ثلاثة من أصل كل خمسة (59%) لا يعتقدون أو غير متأكدين من أن
الشركات التي يعملون لديها تستثمر حالياً ما يكفي في تقنية المعلومات لمساعدتهم
على زيادة إنتاجيتهم.
وتحتاج الشركات كي تتمكن من إدارة التقنيات المعقدة بشكل
متزايد إلى حلول تقنية المعلومات البسيطة والمرنة. وتشمل حلول لينوفو منصة ThinkReality التي تزود
ميتافيرس الشركات بمجموعة من المكونات المادية والبرامج والخدمات الحائزة على الجوائز.
وأضاف بواب: "وهذه بداية الطريق فقط مع الميتافيرس،
ناهيك عن الاقتصاديات الجديدة للويب 3.0. ويفتح الميتافيرس حالياً عالماً من
الاحتمالات للشركات والتي وفقاً لبحثنا، ما يقرب من نصف الموظفين على استعداد
للمشاركة فيه. ولتدرك ذلك، تحتاج الشركات إلى تحديد طرق جديدة لتحقيق أقصى استفادة
من تقنياتها. ويمكن لعروض "كل شيء كخدمة" من لينوفو أن تساعد الشركات
على إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة".
ينمو سوق "كل شيء كخدمة" بمعدل أربعة أضعاف إجمالي
سوق خدمات تقنية المعلومات. ويوفر حل "كخدمة" الدعم والخدمات ذات المهام
الحرجة، مما يمكّن الشركات من استخدام التقنيات المتطورة للتوسع بسرعة وخفض
التكاليف وجني المزيد من الكفاءات. وساعدت لينوفو من خلال عروضها المرنة والشفافة
الشركات في قطاعات التعليم إلى الطيران على تطوير التقنيات المناسبة مع إمكانية
تحويل عملياتها لتكون أكثر تناسقاً مع متطلبات المستقبل.