أخر الاخبار

مطار الشارقة يخرّج الدفعة الأولى من الطلاب ضمن مبادرة "أجيال واعدة"



بالتعاون مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار و"هواوي"

اختتمت هيئة مطار الشارقة الدولي مبادرة "أجيال واعدة" بالتعاون مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وشركة "هواوي" العالمية، بتخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الذين ساهموا بمبادراتهم وأفكارهم المتميزة في تطوير حلول مبتكرة لمعالجة التحدّيات التي يواجهها مطار الشارقة، وذلك ضمن فعالية أقيمت في مقرّ مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بالتزامن مع فعاليات شهر الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023 "الإمارات تبتكر".

حضر الفعالية كل من سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وسعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للابتكار، والسيد فيصل مالك، رئيس قسم التكنولوجيا في شركة هواوي الشرق الأوسط، حيث أكدوا أن هذه المبادرة هي ثمرة تعاون مشتركة تنسجم مع تطلّعات ورؤى القيادة الرشيدة نحو تعزيز ثقافة الابتكار، في ضوء الدعم اللامتناهي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وفي أجواء من التحفيز والإبداع، استعرض الطلاب المشاركون في المبادرة، وهم في ثلاث مجموعات، مشاريعهم التي عملوا على تطويرها عن كثب مع طاقم عمل مطار الشارقة ونخبة من الخبراء والاختصاصيين بهدف الاستفادة منها في التعامل مع التحدّيات التشغيلية وابتكار حلول منهجية تسهّل أعمال المطار. وتركّزت المشاريع حول موضوعات مهمة ترتبط بشكل وثيق بالعمليات اليومية التشغيلية للمطار وهي: التعامل مع تحدّي حركة المرور وإنزال المسافرين في منطقة "المغادرون"، وتحدّي مساحة المبنى، وكذلك ابتكار معرّف الأمتعة الذكي الذي يعتمد تقنية "RFID" أو "تحديد الهوية بالموجات اللاسلكية".

وعقب عرض المشاريع، تلقّى الطلاب استفسارات الحضور حول كلّ منها، متحدّثين عن رحلتهم داخل مطار الشارقة لاستكشاف التحدّيات برفقة طاقم المطار، حيث قام الطلاب سابقاً بجولة في أرجاء مبنى الركاب، واطّلعوا عن قرب على آلية عمل المطار وشهدوا أبرز عملياته التشغيلية، لتُتاح لهم فيما بعد فرصة التدريب بالتعاون مع شركة "هواوي" بهدف تحديد المنهجيات الأنسب في التعامل مع تلك التحدّيات، وذلك عبر إتاحة الوصول المجاني لهم عبر منصة التدريب الخاصة بشركة "هواوي" المتخصصة في مجال التكنولوجيا الرقمية.

وقال سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: "فخورون بأن نشهد العرض الختامي للمشاريع والأفكار المبتكرة التي تقدم بها أبناؤنا من طلاب الجامعات بالتزامن مع شهر الابتكار في دولة الإمارات، والتي عكست اتساع آفاقهم وقدراتهم المميزة وعزمهم على العمل الجاد. وإنّنا على ثقة بأن هذه المبادرة ستمثل رافداً مستقبلياً للإبداع وخلق الأفكار الملهمة التي تدعم توجهاتنا الاستراتيجية في تعزيز ثقافة الابتكار ودمج أدواته في كافة عملياتنا وأنشطتنا اليومية".

وأضاف سعادته: "لم ندّخر جهداً في سبيل خلق جو ملائم للطلبة لتحفيزهم على الابتكار عبر توفير بيئة ذكية مجهّزة تقنياً ورقمياً وفق أفضل المعايير في مجمع الشارقة للابتكار، وذلك بهدف احتضانهم وإشراكهم في خلق الحلول الرقمية الإبداعية، بإشراف وتوجيه مباشر من قبل متخصصين وخبراء لمساعدتهم على فهم التحديات التي تواجه عمل قطاع الطيران، بما يسهم في إعداد جيل واعد قادر على تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في سبيل الوصول إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة".

ومن جهته، أعرب سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته باختتام هذا البرنامج الذي جاء ثمرة للتعاون المثمر بين المجمع وهيئة مطار الشارقة الدولي، هذا التعاون الذي يترجم رؤية المجمع واستراتيجيته بإدخال كافة أنواع التقنيات المستقبلية، وسعيه نحو تطوير كوادر بشرية مواطنة من خلال برامج تدريبية مطورة، إذ تعمل دولة الإمارات على الانتقال إلى الحياة الذكية الكاملة التي تتواصل فيها الآلات والأجهزة والأماكن في كل الاتجاهات لتسهيل الخدمات وتطوير الأداء.

وأكد أهمية هذا المشروع والنتائج التي يسعى لتحقيقها، من خلال مناقشة أفضل الممارسات للعمليات التشغيلية في مطار الشارقة لإيجاد الحلول عبر دراسات ابتكارية بالطرق الذكية الحديثة، بما يعزز البيئة البحثية في الشارقة، والتي تعتبر في مقدمة أولوياتنا، ما يقودنا إلى التفكير في مناقشة الحلول الابتكارية بالتعاون مع مختلف الجهات.

وأضاف سعادته: "ويأتي هذا الإنجاز كذلك كثمرة تعاون بين القطاع الخاص والحكومي الذي نسعى إلى تكريسه وترجمته عبر حزمة من المبادرات والأعمال التي نقوم بها بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال الأنشطة الاستثمارية الاختبارية والبحثية المُقامة على أرض المجمع ودورها في خدمة البحث العلمي والباحثين من الطلبة والتي نعمل على تطويرها من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في مجالات جديدة، إذ إننا نعمل على فتح آفاق جديدة من الاستثمارات العلمية والابتكارية لدعم المسيرة الاقتصادية والتنموية لإمارة الشارقة، وبمفهوم ابتكاري مختلف لتجسيد دور الشارقة كمركز عالمي للاستثمارات البحثية والابتكارية".

وكانت المبادرة قد انطلقت في ديسمبر 2021 بهدف إشراك طلاب الجامعات في تطوير الحلول المبتكرة والمستقبلية للمساهمة في تعزيز العمليات التشغيلية لمطار الشارقة، وشملت طلاباً من الجامعة الأميركية في الشارقة وكليات التقنية العليا، ومن المرتقب أن تشهد المبادرة احتضان دفعة جديدة من طلاب الجامعات خلال العام الحالي، بما يرسخ دور الشباب في المجتمع ويطوّر قدراتهم ويربطهم بسوق العمل بشكل مباشر.

Mohammad Zayat
بواسطة : Mohammad Zayat
مهتم في مجال التدوين و متواجد في عالم التدوين و المراجعات و الويتيوب منذ سنة 2015 facebook youtube twitter instagram
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-