حلول البناء التكنولوجية المتطورة من "تريمبل" ستؤدي دوراً هاماً خلال فترة النمو المقبلة
أكَّدت "تريمبل"، الشركة الرائدة في تكنولوجيا
البناء، أن النسبة الأكبر من مشاريع البناء والإنشاءات في دول مجلس التعاون
الخليجي باتت توظِّف التقنيات الحديثة، وأبرزت الشركة تزايد الاعتماد على
التكنولوجيا المتطورة في مختلف نواحي عمليات البناء. ويُعزى تنامي هذا الاتجاه إلى
سعي دول المنطقة إلى تطوير بنيتها التحتية وتنويع اقتصادها في إطار عددٍ من
المبادرات والرؤى طويلة الأمد كـ "خطة دبي الحضرية 2040" و"رؤية
المملكة 2030".
وأشارت
تقارير حديثة إلى أن 100% من خبراء قطاع البناء يوافقون على دور التقنيات الرقمية
في تحسين تنفيذ المشاريع، و58% منهم يرون بأن التحول الرقمي سيكون له الأثر الأكبر
في الإدارة العامة للمشاريع.
وأوضحت
"تريمبل" أن السعي للارتقاء بدقة تنفيذ المشاريع وكفاءتها الزمنية
والحرص على تسليمها ضمن الموعد المحدد أدَّى إلى تعزيز تبني العديد من التقنيات
الحديثة والمبتكرة، ومن بينها نمذجة معلومات البناء (BIM)،
والبناء المتصل، والتوائم الرقمية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. وتكتسب هذه
التقينات أهميةً خاصة في المشاريع المعقدة وواسعة النطاق كمشروع "برج خور
دبي" و"نيوم" و"مشروع البحر الأحمر" و"الاتحاد
للقطارات"، وغيرها. كما تشير التقارير إلى أنَّ قطاع البناء والإنشاءات في
منطقة الخليج العربي يقف على أعتاب مرحلةٍ من التوسع المتسارع، ومن المتوقع أن
يتجاوز باقي القطاعات الاقتصادية بمتوسط نمو سنوي يتراوح بين 3.5% و4% في الفترة
بين عامي 2023 و2024. وتتنبَّأ "تريمبل" بأن مرحلة التوسع هذه ستشهد
اتساع نطاق تبني واعتماد حلول برمجيات "تيكلا" المتطورة والتي عملت على
تطويرها لصالح إجرائيات BIM البنائية، والهندسة الإنشائية، وإدارة تصنيع
الفولاذ.
وقال
بول واليت، المدير الإقليمي لشركة
"تريمبل سولوشنز" في الشرق الأوسط والهند: "في ظلِّ التنامي
السريع والتنافسية العالية لقطاع البناء والإنشاءات، باتت التكنولوجيا إحدى
الدعائم الرئيسية لضمان إتمام المشاريع بكفاءة ونجاح. وعلى سبيل المثال، نشهد
اليوم استخداماً واسع النطاق لتقنيتي نمذجة معلومات البناء (BIM)
والبناء المتصل في عدد من المشاريع الكُبرى، لما توفِّره من ميزاتٍ تشمل تعزيز
التكامل في عمل الفريق وسلاسة تدفق البيانات وإمكانية إعلام جميع أصحاب المصلحة
بمستجدات المشروع بفعالية. كما تتطلب مشاريع البنى التحتية الكبيرة التي تُطلقها
حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المرحلة كميات عمل هائلة تحتاج إلى القوى
العاملة الملائمة ويتوجب إكمالها بكفاءة زمنية عالية. ولطالما حرصنا في
"تريمبل" على تمكين المواءمة في عمل الفريق وعملنا على تطوير عدد من
الحلول المبتكرة التي تدعم شركات البناء وتساعدها على مواكبة الاحتياجات
والمتطلبات المتنوعة للمشاريع. ومَّما لاشكَّ فيه أن التطور المشهود في منطقة
الشرق الأوسط قد انعكس على قطاع البناء والإنشاءات، والذي بات يعتمد التقنيات
الحديثة ويحفز الشركات على توظيفها، ونتوقَّع تزايد عدد المشاريع الإنشائية
الكُبرى في المنطقة خلال الأشهر القادمة."
وتشمل
محفظة الحلول التي تتيحها برمجيات "تيكلا" كلاً من "تيكلا
ستركتشرز"؛ "تيكلا ستركتشورال ديزاينر"؛ "تيكلا تيدز"؛
و"تيكلا باورفاب"، وقد تمَّ توظيف هذه الحلول في عددٍ من المشاريع
البنائية المعقدة والبارزة في المنطقة، من بينها برج خليفة؛ ون زعبيل؛ مترو
الرياض؛ متحف المستقبل؛ استاد لوسيل؛ المتحف المصري الكبير؛ ومشروع البحر الأحمر.
وتتابع
دول مجلس التعاون الخليجي مسيرة التحول الرقمي من خلال حشد الاستثمارات دعماً
للعديد من المبادرات الرقمية، حيث تعمل دولة الإمارات على إطلاق مجموعةٍ من
المبادرات المتقدمة في إطار "استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات
2025"، كما حرصت المملكة العربية السعودية على تضمين التحول الرقمي في
"رؤية المملكة 2030". وتتَّجه المزيد من الشركات العاملة في قطاع البناء
والإنشاءات في المنطقة نحو تبني التقنيات الحديثة لما لها من دور في تعزيز الأداء
وتجاوز التحديات التي تواجه القطاع.