"تريمبل" تُبرم شراكةً مع مُنظّمة "رسيبونسيبل ستييل" لدفع عجلة الاستدامة في قطاع الفولاذ

"تريمبل" أول مزود لتكنولوجيا البرمجيات ينضمّ إلى مبادرة "رسيبونسيبل ستييل"

أبرمت مؤخراً شركة "تريمبل" (Trimble) (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز NASDAQ: TRMB) والمزود الرائد لحلول البناء الرقمية في الشرق الأوسط، شراكةً مع "رسيبونسيبل ستييل" (ResponsibleSteel)، وهي منظمةٌ مستقلة غير ربحية تمثل أول مبادرة عالمية للمعايير والشهادات الخاصة بمختلف أقطاب قطاع الفولاذ. وانضمّت "تريمبل" إلى مبادرة "رسيبونسيبل ستييل" لتكون بذلك أول مزود لتكنولوجيا برمجية نمذجة معلومات المباني (BIM) على نطاق عالمي. وجاء إبرام هذه الشراكة في إطار جهود "تريمبل" المستمرة لإحداث تغييرٍ جذري في قطاع البناء اعتماداً على الحلول التقنية مبتكرة، بالتوازي مع الالتزام بتحقيق أهداف الشركة على صعيد الاستدامة.

وقطعت "تريمبل" أشواطاً كبيرة في تعزيز استدامة عملياتها؛ ففي العام 2022، نالت الشركة اعتماد أهدافها لخفض الانبعاثات من قبل "مبادرة الأهداف العلمية" (SBTi)، وهي ائتلافٌ يضمّ "مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون" (CDP) و"الميثاق العالمي للأمم المتحدة" و"معهد الموارد العالمية" و"الصندوق العالمي للطبيعة". وبهذه الخطوة، تنضم "تريمبل" إلى مجموعة متنامية من الشركات التي تتّخذ إجراءات فورية لمواجهة التغيّر المناخي. كما تعاونت "تريمبل" مع كوكبة من الشركات الأخرى والروّاد في مجال العمل المناخي في إطار حملة "طموح قطاع الأعمال للحد من الاحترار بحدود 1.5 درجة مئوية" وتحالف "نحن نعني العمل" وحملة "السباق نحو الصفر".

وقال بول واليت، المدير الإقليمي لشركة "تريمبل سولوشنز" الشرق الأوسط والهند: " تتزايد أهمية اعتماد منهجيات مبتكرة ومستدامة في أنشطة البناء في ظلّ تفاقم المخاوف بشأن التغيّر المناخي. وباعتبارنا مزوداً رائداً لبرمجيات تصميم الهياكل الفولاذية، قدمنا مساهماتٍ كبيرة لدفع عجلة الاستدامة ضمن قطاع البناء من خلال زيادة الإنتاجية وتقليل النفايات أثناء البناء، وتمكين عمليات الإفصاح عن بيانات الأثر المناخي على مستوى المشاريع. وننظر بثقة حيال "رسيبونسيبل ستييل" وقدرتها على إحداث تغييرٍ جذري في سُبل إنتاج الفولاذ وتوزيعه وشرائه واستخدامه. وتجسد شراكتنا مع "رسيبونسيبل ستييل" التزامنا بالمساهمة في إرساء دعائم مستقبل أفضل وأكثر استدامة. ونفخر بكوننا أول مزود لتكنولوجيا البرمجيات ينضم إلى هذه المبادرة، ونتطلع إلى تعزيز إسهاماتنا ضمن القطاع."

وتُعدّ برمجيات "تيكلا" من "تريمبل" إحدى أكثر حزم المنتجات البرمجية استخداماً في القطاع ضمن تطبيقاتٍ متعددة، لاسيما تصميم وهندسة وتصنيع الهياكل الفولاذية وأعمالها التفصيلية. وتُساعد هذه الحلول شركات الهندسة وشركات الأعمال التفصيلية والبناء وورش التصنيع على احتساب وتخطيط استخدام الفولاذ في الهياكل بدقة. وتتيح برمجيات "تيكلا" للمصممين وأخصائيي الأعمال التفصيلية استخدام حاسبة الكربون المدمجة من "تيكلا" لمقارنة الأثر الكربوني لمختلف الخيارات الهيكلية، وتقييم الآثار البيئية المحتملة للتصاميم.

وقالت آني هيتون، الرئيس التنفيذي لمبادرة "رسيبونسيبل ستييل": "بصفتنا المبادرة العالمية الوحيدة لمختلف الأطراف المعنية للإنتاج المسؤول للفولاذ، فإننا نوفر منصة تُتيح للشركات على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الفولاذ الالتقاء والتعاون والتأثير في مستقبل القطاع. وتُعدّ "تريمبل" مزود برمجيات رائد في قطاع البناء، وتُكرّس الشركة جهودها لتعزيز الكفاءة والسلامة والشفافية والاستدامة. وعليه، ستُشكّل الشركة إضافةً قيّمة إلى مجتمع الشركات الأعضاء في "رسيبونسيبل ستييل". وتكتسب هذه الجهود أهميةً كبيرة، إذ أنّ قطاع البناء والتشييد مسؤولٌ عن نحو 39 بالمئة من انبعاثات الكربون العالمية، 11 بالمئة منها من البناء وتصنيع مواد البناء مثل الفولاذ. وتُتيح برمجية "تيكلا" للمهندسين قياس ومقارنة الأثر الكربوني لمختلف التصاميم الهيكلية، ما يُساعد في تقليل تأثيرها على البيئة."

وقال ديتمار غريم، نائب الرئيس لشؤون الاستراتيجية المؤسسية والاستدامة بشركة "تريمبل": "تؤدي جمعيات القطاع دوراً محورياً في توحيد جهود الشركات لتعزيز الاستدامة، وتشجيع العمل الجماعي. وتُوفر هذه الجمعيات فرصاً لمشاركة أفضل الممارسات والتعاون في مواجهة مختلف تحديات القطاع، ووضع معايير بشأن انبعاثات غازات الدفيئة ومصادر المواد الأولية المستخدمة. ويتيح لنا التعاون مع "رسيبونسيبل ستييل" المساهمة في تمكين عمليات إنتاج واستخدام الفولاذ منخفض الكربون بالاستعانة بتقنيات "تريمبل" الرائدة في الابتكارات المستدامة، ووضع قطاع البناء على المسار الصحيح".

ويتبنى قطاع الفولاذ استراتيجيةً متكاملة لضمان الحصول على الفولاذ وإنتاجه بشكل مسؤول، إذ يعد القطاع مصدراً صناعياً رئيسياً لثاني أكسيد الكربون. وتمضي "تريمبل" في ابتكار حلول متقدمة تساعد مُختلف أقطاب القطاع على تحقيق أهدافهم المستدامة، ويكتسب هذا التوجُّه أهميةً خاصة في ظلّ تنامي توقّعات مالكي ومديري أصول المباني والبنية التحتية باستخدام شركائهم في البناء للمواد المستدامة.

تعديل المقال