>> بن
طوق: قطاع التكنولوجيا المالية يعد محركاً رئيسياً لتعزيز الابتكار والنمو
الاقتصادي في الدولة.. و"إنفستوبيا لندن" تُشكل نقطة انطلاق جديدة
لاكتشاف الفرص الواعدة بالأسواق الأوروبية
·
"إنفستوبيا"
انطلقت من دولة الإمارات لتصبح المنصة العالمية الأبرز للاستثمار.. وارتكزت في
فعالياتها وحواراتها العالمية على ربط مجتمع الأعمال الدولي بالقطاعات الاقتصادية
الجديدة والصناعات الناشئة
·
حوارات "إنفستوبيا لندن" ناقشت مجموعة من المحاور من أبرزها:
·
فرص التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية بين دولة الإمارات وبريطانيا
وآليات وتعزيز الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين
·
أهمية دور السياسات والتشريعات الاقتصادية في تحفيز النمو الاقتصادي
العالمي ومواجهة التغييرات الاقتصادية التي يشهدها العالم
·
تسليط الضوء على المعايير المتبعة عالمياً في قطاع الخدمات المالية ضد
مخاطر المستقبل والمنتجات الجديدة التي تدعم نمو أعمال شركات الخدمات المالية على
المستوى المحلي والإقليمي والعالمي
·
"إنفستوبيا"
توقِّع اتفاقية شراكة مع منتدى "سيتي ويك" العالمي لتعزيز التعاون في
تنظيم النسخة الثالثة لقمة "إنفستوبيا" في 28 و29 فبراير الجاري
أطلقت "إنفستوبيا" نسختها الثانية من حواراتها
العالمية في أوروبا وهي "إنفستوبيا لندن" تحت عنوان "الخدمات
المالية الإماراتية البريطانية: شراكة من أجل المستقبل"، بهدف مناقشة فرص
الاستثمار العالمي في قطاعات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والاقتصاد الجديد
والأسواق المالية والخدمات المصرفية المبتكرة، إضافة إلى الدور الحيوي لأسواق
المال العالمية في تحفيز الاستثمار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها "إنفستوبيا" 31
يناير 2024 في العاصمة البريطانية لندن، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير
الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ومعالي بيم أفولامي، السكرتير الاقتصادي بوزارة الخزانة
في المملكة المتحدة، واللورد مايكل ماينيلي، عمدة مدينة لندن، وبمشاركة أكثر من 200
مشارك من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال على المستوى المحلي
والإقليمي والعالمي.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس
إنفستوبيا، في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية: "إن
"إنفستوبيا" انطلقت من دولة الإمارات في عام 2021 لتصبح المنصة العالمية
الأبرز للاستثمار وخلق الفرص الواعدة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والصناعات
الناشئة، لذلك ارتكزت في فعاليتها وحواراتها العالمية التي دُشنت في أكثر من 8 مدن
حول العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، على تعزيز ربط مجتمع الأعمال الدولي بهذه
القطاعات الحيوية باعتبارها قطاعات مستقبلية تدعم النمو المستدام للاقتصاد العالمي".
وأضاف معاليه: "تُشكل "إنفستوبيا لندن"
نقطة انطلاق جديدة لحوارات إنفستوبيا العالمية في أوروبا لاكتشاف الفرص
الاستثمارية الواعدة في الأسواق الأوروبية، والتعرف على الاتجاهات الجديدة
والناشئة في مشهد الاستثمار العالمي، والتوسع في المجالات والأنشطة الاقتصادية
التي تدعم تحقيق الاستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على
الفرص الملموسة لبناء الشراكات الجديدة، وتعزيز استفادة مجتمعي الأعمال الإماراتي
والبريطاني والمشاركين في الفعالية من فرص الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا
المالية والطاقة النظيفة والابتكار، وكذلك الفرص المتاحة بالأسواق المالية
العالمية لا سيما سوقي أبوظبي ودبي الماليين".
الإمارات من الأسواق الواعدة للاستثمار
وتابع معاليه: "تعد الإمارات من الأسواق
الاستثمارية الواعدة على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث شهدت بيئة الأعمال في
الدولة تحولاً جذرياً في التشريعات والسياسات الاقتصادية، والتي ساهمت في زيادة
الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الإمارات". مشيراً إلى أن الدولة
حققت في عام 2022 أعلى رقم في تاريخها لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 84
مليار درهم (23 مليار دولار)، كما سجلت ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع
الاستثمار الأجنبي الجديدة بنسبة 28%، بعد الولايات المتحدة في عام 2023.
تطوير قطاع التكنولوجيا المالية وفق أفضل المعايير العالمية
وقال معاليه: "يعد قطاع التكنولوجيا المالية محركاً
رئيسياً لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في الدولة، حيث حرصت الإمارات على تحفيز
الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطويره وفق أفضل المعايير العالمية، كما يُشكل
جزءاً مهماً من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة
إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 9.7% في عام 2022 إلى
19.4% خلال العشر سنوات القادمة، بما يتماشى مع رؤية (نحن الإمارات 2031) بأن تصبح
الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد".
نمو متزايد في استثمارات قطاع التكنولوجيا المالية
ويشهد قطاع التكنولوجيا المالية نمواً متزايداً في جذب
الاستثمارات، والتي من المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي مركب بنسبة 17.2% لتصل إلى 949
مليار دولار خلال الفترة من عام 2022 إلى عام 2030، وذلك وفقاً لأحدث التقارير
الصادرة عن مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع "ريفينيتيف" إحدى
الشركات التابعة لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية.
ومن جهته، قال اللورد مايكل
ماينيلي، عمدة لندن: "إننا سعداء بالتعاون مع "إنفستوبيا" في
استضافة فعالية "إنفستوبيا لندن"، حيث إن العلاقات الاقتصادية بين
المملكة المتحدة ودولة الإمارات في مجال الخدمات المالية تتسم بالتطور المستمر،
خاصة في ظل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن تعزيز التعاون في هذا المجال
الحيوي". مشيراً إلى أن "إنفستوبيا" تعد فرصة مهمة لأصحاب الأعمال
والمستثمرين والمبتكرين للتواصل واستكشاف فرص الاستثمار.
وأضاف: "تعد لندن شريكاً رائداً عالمياً في مجال
الخدمات المالية، وفي إطار الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، فنحن مستعدون
لتعزيز التعاون خلال المرحلة المقبلة، في مجالات متنوعة مثل أسواق رأس المال،
وإدارة الثروات، والابتكار، والتمويل الأخضر، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة،
مما سيساعد على خلق بيئة أكثر إشراقًا، وبناء مستقبل أفضل لاقتصاد البلدين
الصديقين".
ومن جانبها، قالت ماري آن سكيسلونا، المدير التنفيذي
الأول للإشراف في سوق أبوظبي العالمي: "تأتي مشاركتنا في الوفد الاقتصادي
لدولة الإمارات في إطار التزامنا المستمر في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية ودعم
القطاع المالي وتطوير العلاقات الثنائية مع كافة المؤسسات المعنية في بريطانيا،
حيث بدأت علاقاتنا الاستراتيجية معها منذ انطلاق سوق أبوظبي العالمي، وإننا
مستمرون في تعزيز التعاون المشترك لرسم مستقبل مستدام مبني على الابتكار والمعرفة
المتخصصة. وإن تواجدنا هنا اليوم سيكون له أثر كبير في الارتقاء بالعلاقات
المشتركة واستقطاب المزيد من الشركات الرائدة والمبتكرة إلى السوق، والدولة كافة
بما يدعم مكانة أبوظبي، والدولة كمنصة عالمية رائدة للأعمال توفر منظومة متكاملة
للابتكار والتوسع".
جلسات "إنفستوبيا لندن"
وتفصيلاً، شهدت "إنفستوبيا لندن" عقد 4 جلسات
نقاشية، حيث جاءت الجلسة الأولى الرئيسية للفعالية بعنوان "دولة الإمارات
والمملكة المتحدة: مستقبل الشراكة الاستراتيجية ودورها في دعم النمو
الاقتصادي"، وناقشت فرص التعاون في العديد من القطاعات الاقتصادية وزيادة
التدفقات الاستثمارية بين دولة الإمارات وبريطانيا، وآليات تعزيز الشراكة
الاقتصادية المتميزة بين البلدين.
وبحثت الجلسة الثانية "دور الأسواق المالية في دعم النمو
الاقتصادي العالمي"، وناقش الحضور آليات تعزيز التعاون بين الأسواق
المالية في دولتي الإمارات وبريطانيا، وأهمية السياسات والتشريعات الاقتصادية في
تحفيز الاستثمار في الأسواق المالية، ودعم سياسات الانفتاح الاقتصادي، وكذلك آليات
تسهيل الاستثمار في الشركات المدرجة بالأسواق المالية.
أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان "تأثير
الابتكار على التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية"، حيث ناقشت أبرز
الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات المالية والمصرفية بالسوقين الإماراتي
والبريطاني، ومناقشة الآليات الجديدة التي تعزز من نمو قطاع التكنولوجيا المالية،
وتحفيز الابتكار في القطاع المالي.
وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان "النمو
الأخضر: إطلاق العنان لفرص الاستدامة في قطاع الخدمات المالية"، حيث ناقشت
المعايير المتبعة عالمياً في قطاع الخدمات المالية ضد مخاطر المستقبل، وأحدث
الممارسات التي تُسهم في الحد من تلك المخاطر، والمنتجات الجديدة التي تدعم نمو
أعمال شركات الخدمات المالية، وبحثت الجلسة سبل التعاون بين دولة الإمارات
وبريطانيا في قطاع الخدمات المالية، والاستفادة من الاتجاهات والمبادرات العالمية
الجديدة في مجال الاستدامة، مثل سوق أرصدة الكربون، وتعزيز الاستثمار في الطاقة
النظيفة.
توقيع اتفاقية شراكة بين "إنفستوبيا" ومنتدى
"سيتي ويك"
وعلى هامش الفعالية، وقَّعت "إنفستوبيا" اتفاقية
شراكة مع منتدى "سيتي ويك" العالمي، بهدف التعاون في تنظيم النسخة
الثالثة لقمة "إنفستوبيا 2024"، والتي ستقام في العاصمة الإماراتية
أبوظبي في 28 و29 فبراير الجاري، وكذلك النسخة القادمة لمنتدى "سيتي
ويك".
وشهد التوقيع الذي جرى في العاصمة البريطانية لندن، معالي
عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، فيما وقَّع المذكرة
الدكتور جان فارس، الرئيس التنفيذي لـ "إنفستوبيا"، وموريس
باتون، الرئيس التنفيذي لمنتدى سيتي ويك.
وستعمل "إنفستوبيا" و"سيتي ويك" من
خلال هذه الشراكة على تبادل الخبرات والمحتوى المعرفي فيما يخص تنظيم وإقامة
المؤتمرات، بما يعزز من مشاركة القادة وكبار المستثمرين ورجال الأعمال وخبراء
الاقتصاد ورواد الأعمال في الفعاليات التي سيتم تنظيمها لدى الجانبين خلال المرحلة
المقبلة.
يُذكر أن "إنفستوبيا لندن" هي المحطة الثانية
لسلسلة حوارات وفعاليات "إنفستوبيا" في أوروبا، حيث تم انعقاد المحطة
الأولى في عاصمة التجارة الإيطالية "ميلانو" في مايو 2023، والتي شهدت حضور
أكثر من 350 مشاركاً من صناع القرار ورجال
الأعمال والمستثمرين وخبراء الاقتصاد في دولة الإمارات والجمهورية الإيطالية
والشركات الأوروبية.