انعقدت اليوم الدورة الأولى لعام 2024 من ملتقى الموارد البشرية الذي تنظمه دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، بحضور سعادة
عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وبمشاركة
مدراء إدارات الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة. ويهدف
الملتقى إلى الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الرفاه الوظيفي، وتبادل الخبرات والتجارب
في سبيل تسليط الضوء على أهم
الممارسات لتعزيز رفاهية الموظفين في حكومة
دبي، والتعرف على أحدث الدراسات والأبحاث في هذا المجال.
واستعرض الملتقى سُبل تعزيز رفاهية الموظفين في حكومة دبي
ضمن محورين رئيسيين هما "صحة الموظف وتعزيز الصحة النفسية للموظفين"
و"الدروس المستفادة من أفضل الممارسات".
وقال سعادة عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة
الموارد البشرية لحكومة دبي:
"يُعدّ الرفاه الوظيفي أحد أهم العوامل التي تؤثر على سعادة ورضا وإنتاجية الموظفين،
ما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الحكومية. ونؤمن في دائرة الموارد البشرية لحكومة
دبي بأهمية الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وتوفير بيئة عمل محفزة ومريحة وتمكينهم
من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية. ونُنظم الدورة الأولى لعام 2024 من
ملتقى الموارد البشرية تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى ترسيخ
أسس الرفاه الوظيفي وتسخير أحدث الابتكارات التكنولوجية لخلق بيئة عمل مرنة تلبي
احتياجات وظائف المستقبل وتؤثر إيجاباً على سعادة الموظفين".
وأضاف: "يُشكّل الملتقى فرصة فريدة للاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل والتفاعل
مع الخبراء والمتخصصين في مجال الرفاه الوظيفي، والاستفادة من تجاربهم ومعارفهم، والتعرف
على أفضل البرامج والمبادرات والأنشطة التي تساهم في تعزيز الصحة البدنية والنفسية
والاجتماعية للموظفين".
بدورها، أكدت إيمان
صالح بن خاتم، مدير إدارة السياسات ودعم البرامج في دائرة الموارد البشرية لحكومة، أن ملتقى الموارد البشرية يتيح منصةً لمشاركة الخبرات والطروحات، وبحث
السبل الكفيلة بتعزيز رفاه الموارد البشرية، وبلورة رؤى وسياسات مشتركة بين
الإدارات حيال تحفيز الكوادر وأصحاب المواهب. وأوضحت بن خاتم أن كفاءة المنظومات
المؤسسية تتطلب تحقيق التوازن بين رفاه الموارد البشرية والالتزام بالمسؤوليات
الوظيفية، وتوفير بيئةٍ تعزز الإيجابية والتميز والإبداع والإنتاجية وإشراك
الموظفين، وتحفزهم على التواصل فيما بينهم. كما أكدت بن خاتم أهمية استناد سياسات
رفاه الموارد البشرية إلى الدراسات والأبحاث العلمية وأفضل الممارسات المتبعة
عالمياً، لضمان كفاءة تلك السياسات ومواكبتها لمتطلبات بيئات العمل
المعاصرة".
وفي إطار المحور الأول، ناقش الدكتور منصور حبيب، مدير إدارة
صحة وسعادة الموظفين بشركة الإمارات للاتصالات "دو "، موضوع رفاهية الموظف
بين الترف والمسؤولية، حيث قدّم نظرة شاملة عن كيفية تحقيق التوازن بين الرفاهية الشخصية
والمسؤولية المهنية في بيئة العمل. ومن جانبها سلّطت الدكتورة عائشة الظاهري، رئيس
قسم تعزيز الصحة بمركز أبوظبي للصحة العامة، الضوء على ممارسات المركز، كما أكّدت
أنّ الاهتمام بصحة الموظفين يُسهم في تحسين أداء الموظّفين وزيادة إنتاجيتهم وتعزيز
مرونتهم للتعامل مع التحديات اليومية في بيئة العمل. وتناول الدكتور عادل سجواني، استشاري
طب الأسرة في ميديكلينيك مستشفى بارك فيو، أهمية تعزيز الصحة النفسية للموظفين.
ونظّم الملتقى في إطار المحور الثاني جلسةً حوارية تناولت "أفضل الممارسات في الرفاه الوظيفي
في حكومة دبي". وشارك في الجلسة الدكتور أنور الحمادي من ديرما ميد كلينيك، والدكتور
عمار البنا من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والعقيد راشد عبدالرحمن بن ظبوي من القيادة
العامة لشرطة دب، والدكتورة
ناهد العوض من هيئة الصحة بدبي، وتولى
إدارة الجلسة الإعلامي أيوب يوسف.
وشهدت الدورة الأولى من الملتقى لهذه العام تنوع وتميز
مخرجاتها، بالإضافة إلى اتساع نطاق المشاركة في جلساتها النقاشية، حيث سجلت مشاركة مؤسسة دبي للمرأة، مُمثلةً بنادي دي للسيدات، إلى جانب مستشفى
بارك فيو الذي عرض خدماته الصحية. وشكّل ملتقى الموارد البشرية منصةً حيوية لتبادل
الخبرات والمعرفة في مجال الرفاه الوظيفي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لإدارة الموارد
البشرية. ويجسّد تنظيم دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي لهذا الملتقى بشكلٍ دوري؛ الأهمية الكبرى التي توليها من أجل تعزيز
الرفاه الوظيفي وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية
للموظفين.